توقعت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن يكون نهاية كانون الأول الجاري موعداً لقرار إسرائيلي بشأن الدخول في مواجهة عسكرية جديدة مع حزب الله، في حال وافقت الإدارة الأميركية على ذلك.
وأشارت الصحيفة، في تقرير اليوم، إلى أن إسرائيل تستعد لمواجهة جديدة مع حزب الله، علماً أن «مسؤولين دفاعيين يعتقدون أنه لن تُنفَّذ أي عملية دون موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما يجعل من غير المرجح اتخاذ أي إجراء قبل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقررة إلى البيت الأبيض في وقت لاحق من هذا الشهر».
وكشفت «يديعوت أحرونوت» عن تعقب شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي «للأصول المخفية والتحولات السياسية والتمويل الإيراني، تحسباً لتصعيد محتمل قد يتأثر بموافقة الولايات المتحدة والانتخابات البرلمانية اللبنانية»، مدّعية أن «شبكة حزب الله تحت الأرض في الضاحية الجنوبية في بيروت ليست عميقة أو واسعة النطاق كتلك الموجودة في غزة، ويعود ذلك في الغالب إلى طبيعة التربة التي تُشكّل تحديات هندسية أمام الجماعة المدعومة من إيران».
ورأت الصحيفة أنّ «حزب الله اختار الاستمرار في ضبط النفس، ممتنعاً حتى عن إطلاق قذيفة هاون واحدة رداً على اغتيال قائده العسكري (هيثم علي الطبطبائي)، وهي سياسة احتواء كانت أكثر شيوعاً في السنوات السابقة لدى إسرائيل»، لافتة إلى أنه «من غير المرجح أن يستمر ضبط النفس هذا في حال حدوث تصعيد شامل. ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن يرد حزب الله بوابل منسق من مئات الصواريخ والقذائف المتفجرة والطائرات المسيّرة على مدى عدة أيام».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنه «من وجهة نظر عسكرية فإن حزب الله لا يزال أقوى من الجيش اللبناني»، مضيفين أن حزب الله سيواصل «إعادة بناء صفوفه، معتمداً بشكل أساسي على التصنيع المحلي وتحويل الصواريخ الموجودة إلى صواريخ موجهة بدقة».
كما نقلت «يديعوت أحرونوت» عن أحد مسؤولي الجيش الإسرائيلي قوله إنه «سيتعين على الجيش مواصلة مواجهة حزب الله مهما كلف الأمر»، معتبراً أن «حزب الله لن يتطوع لنزع سلاحه، والجيش اللبناني من جانبه يحافظ على موقف محايد».
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ترامب في فلوريدا بالولايات المتحدة يوم 29 كانون الأول الجاري.

















Discussion about this post