روسيا: سنعتبر استخدام أوكرانيا لـ”القنبلة القذرة” عملاً إرهابياً نووياً

أعلنت روسيا أنها وجهت كتاباً إلى رئيس مجلس الأمن الدولي بشأن “احتمال استخدام كييف لأسلحة دمار شامل إشعاعية”.

وحذّرت موسكو في الكتاب إلى رئيس مجلس الأمن الدولي من أنها  “سوف تعتبر استخدام القنبلة القذرة من قبل كييف بمنزلة عمل إرهابي نووي”.

وأضافت: “ندعو الغرب إلى الضغط على أوكرانيا لـمنع وقوع هذه الجريمة الشائنة”.

وكان مصدر مسؤول في الأمم المتحدة كشف الإثنين، أنّ “روسيا طلبت عقد اجتماع بمجلس الأمن غدًا الثلاثاء لمناقشة خطط أوكرانيا لاستخدام قنبلة قذرة”.

وصرّح المصدر أنّ “روسيا طلبت عقد اجتماع بمجلس الأمن غداً الثلاثاء خلف أبواب مغلقة لمناقشة الاستفزاز الوشيك باستخدام قنبلة قذرة”.

ويذكر أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، حثّ في وقت سابق الإثنين، “جميع الأطراف إلى تجنّب أيّ خطوات تصعيدية”، وذلك تعليقاً على تحذيرات روسيا من احتمال استخدام أوكرانيا لما يسمى بالقنبلة القذرة الإشعاعية.

وفي وقتٍ سابق، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ استفزازات أوكرانيا عبر استخدام “قنبلة قذرة” أمرٌ واضح، مشيراً إلى أنّ “وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، نقل هذه المعلومات إلى الغرب”.

وقال بيسكوف، رداً على سؤال عن شعور الكرملين بأنّ الغرب لا يؤمن بمثل هذا التهديد من جانب كييف، إن “الأمر متروكٌ للغرب لتصديق معلوماتنا، أو عدم تصديقها”.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أنّ  لديها “معلومات عن اتصالات بين مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وممثلي بريطانيا، بشأن الحصول على تكنولوجيا لصنع أسلحة نووية”.

وأضافت الوزارة أنّ “أوكرانيا لديها مخزون من المواد المشعة يمكن استخدامه في صنع قنبلة قذرة”، مؤكّدةً أنّ “العمل على صنع القنبلة القذرة الأوكرانية أصبح في آخر مراحله”.

والأحد، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ شويغو  بحث في الوضع في أوكرانيا هاتفياً مع كل من نظرائه التركي خلوصي أكار، والبريطاني بن والاس، والأميركي لويد أوستن، والفرنسي سيباستيان ليكورنو، أبلغهم هواجس بلاده بشأن الاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا، عبر استخدام “قنبلة قذرة”.

يأتي ذلك بعد أن ذكرت مصادر موثوقة، في دول متعددة، نقلت تصريحاتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ “نظام كييف يحضّر لاستخدام قنبلة قذرة في أوكرانيا، من أجل اتهام روسيا باستخدام السلاح النووي”.

ويشار إلى أن “القنبلة القذرة” هي حاوية بها نظائر مشعة وعبوة ناسفة. عندما يتم تفجير الشحنة، تنفجر الحاوية، وتنتشر المادة المشعة بواسطة موجة الصدمة، مما يؤدي إلى تلوث إشعاعي للمنطقة على مساحات واسعة.