مصلحتنا مع روسيا بقيادة بوتين

مصلحتنا في نجاح بوتين الداعم لقضايانا القومية ، والانسانية المحقة ، ويعتبر فوزه على المستوى العالمي انتصار للعدالة والقيم الانسانية والفطرة السليمة ،ضد مايحمله الغرب من افكار شيطانية غايتها تدمير الانسان والاسرة والعالم ،لذلك وكعادة واشنطن والغرب عند فشلها بوضع احد عملائها واذرعها ،تصف الانتخابات “بغير الشرعية ، والمسرحية الهزلية ” واتهمت موسكو بغياب ظروف لانتخابات حرة والتعددية والديمقراطية ، ولكن الشعب الروسي حسم امره وأكد من جديد انه خارج المنظومة الغريبة وفكرها واملاءاتها وانه أمة مستقلة،من خلال نسبة الاقتراع العالية ونتيجة الالتفاف الشعبي وثقة وارادة الشعب الروسي بتقلد دفة القيادة الرئيس بوتين لولاية رئاسية خامسة ، رغم خطة امريكا لاستهداف نظام التصويت الالكتروني الروسي ،وحملات التهويل والتهديد واثارة المشاكل الداخلية وممارسة الضغوط ،واستخدام السلاح والقذائف لاثارة الرعب وتعطيل العملية الانتخابية ولم تنجح تلك التكتيكات، وحول الشعب الروسي فلاديمير بوتين لزعيم بلا منازع ،وأعطوا زعيمهم تفويضا مطلقا لاستراتيجياته وسياسته على الصعيد الداخلي والعالمي ، ستتابع روسيا رسالتها القومية ،ودورها الريادي في تحويل العالم من احادي القطب إلى عالم متعدد الاقطاب ، وستستمر في نهجها وتحالفاتها واستراتيجيتها بالتوجه نحو الشرق ،

لذلك فليستعد الغرب لمواجهة مخاوفهم فالتهديد الروسي اصبح ملموسا وحقيقة واقعة وما من جسر بروسيا يوصل الغرب لاحلامهم ومشاريعهم بالشرق ، وموسكو لاعب اساسي على الساحة الدولية والمسرح لم يعد مأجورا بالكامل للغرب.

ان روسيا حققت في ظل قيادة بوتين انجازات بمختلف المجالات وحققت توازنا واستقرارا اقتصاديا ، ووسعت تحالفاتها وعززت تعاوناتها في القارة السمراء ،ولعبت دورا رئيسيا في مكافحة الارهاب في منطقتنا وقوضت المشروع الامريكي في المنطقة وخطته في انشاء “الشرق الاوسط الجديد” فكانت موسكو بجانب الجيش السوري وعلى خطوط الدفاعات في الحبهات السورية ضد المجموعات الارهابية التكفيرية .

ان بوتين ضمان لروسيا لحرية روسيا من الخزائن الغربية وصندوق النقد الدولي وتحقيق الاكتفاء الذاتي ،واثبات قوتها السيادية من خلال تحرر القرار السياسي داخليا وخارجيا .

روسيا اليوم تحمل لنا نحن المشرقيون صمام الامان لقيمنا وتراثنا الحضاري ومُثلنا وتقاليدنا الاصيلة،لذلك يهمنا ألا تتغرب روسيا ، ونعد انتصارها انتصارنا وكافة شعوب العالم التي تحمل قضية وارث حضاري وانساني.