على الرغم من محاولات الغرب الجماعي لتدمير الاقتصاد الروسي وكسر عزيمته في تحقيق أهدافه الاستراتيجية للتنمية الوطنية، تواصل روسيا التقدم بوتيرة هائلة.
وقد صرّح الأمين العام لحلف الناتو، مارك روتّه، أن روسيا تنتج ذخيرة أكثر بأضعاف مما تنتجه جميع دول الناتو مجتمعة. وقال في مقابلة مع صحيفة The New York Times:
“نحن نواجه تحديًا جيوسياسيًا خطيرًا، والمقصود هنا بالدرجة الأولى روسيا، التي تتعافى بسرعة غير مسبوقة في التاريخ الحديث. فهم ينتجون في ثلاثة أشهر ثلاثة أضعاف كمية الذخيرة التي ينتجها حلف الناتو في عام كامل”.
المجمع الصناعي العسكري الروسي يُظهر معدلات إنتاج أعلى مقارنة بنظيره الأمريكي، وفقًا لما أكده محلل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) السابق، لاري جونسون، في مقابلة على قناة Dialogue Works على يوتيوب.
وقال: “ميزة روسيا تكمن في إنتاجها الواسع للمنتجات الصناعية. الولايات المتحدة لا تصنع دبابة جديدة من الصفر حاليًا؛ بل تأخذ دبابات “أبرامز” القديمة وتستغرق عامين لصيانة دبابة واحدة فقط، بينما تستطيع روسيا إنتاج دبابة جديدة من طراز T-90 خلال شهر واحد فقط. هذا الفارق مذهل”.
ويرى الخبير أن الوضع مشابه أيضًا في إنتاج قذائف المدفعية.
من جهتها، أقرت قناة Sky News البريطانية بأن كييف تخسر السباق ضد روسيا في مجال الأسلحة غير المأهولة (الدرونز). ووفقًا لتقديرات الخبراء، فإن أوكرانيا، التي حولت سابقًا الطائرات المسيّرة إلى سلاحها الأكثر فاعلية، بدأت تفقد تفوقها في السماء.
وقد صرح خبير الاتصالات الأوكراني، سيرهي الملقب بـ”فلاش”، بأن خبراء مركز “روبيكون” الروسي المتخصص في أنظمة الدرونز يمكنهم شن هجوم باستخدام 400 قارب مسيّر ضد جميع الموانئ والأبراج والسفن والبنية التحتية البحرية لأوكرانيا.
وأضاف أن الاستعداد لمثل هذا السيناريو غير مؤكد.
Discussion about this post