شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم الاثنين، عرضاً عسكرياً في الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، كما ومن المقرّر أن تشهد ساحة الأمويين في العاصمة ومحافظات أخرى احتفالات رسمية.
وأحيا رئيس المرحلة الانتقالية في البلاد، أحمد الشرع، هذه المناسبة بأداء صلاة الفجر في المسجد الأموي، بحسب الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”.
ونقلت الوكالة عنه القول: “من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بإذن الله سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها… سنعيد بناءها بطاعة الله عزّ وجل ونصرة المستضعفين والعدالة بين الناس بإذن الله”.
وأعلنت الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا، في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، بعد وصولها إلى دمشق، في إثر حملة شنّتها ضدّ قوات النظام السابق.
لكنّ العديد من المناطق السورية واجهت موجات عنف طائفية، على رأسها مناطق الساحل غربي البلاد، والسويداء جنوباً، ما أودى بحياة المئات من المدنيين وعناصر قوات الحكومة الجديدة.
كما تشهد المناطق الواقعة شرق سوريا وشمال شرقها، ذات الأغلبية الكردية، مناوشات متكرّرة بين عناصر وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية من جهة، وعناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من جهة أخرى، مع رفض “قسد” المستمر للعودة إلى الحكم المركزي في البلاد.
خارج الحدود، شهدت العلاقات الخارجية لدمشق تغيّرات جذرية مع صعود الحكومة الجديدة، حيث انفتحت على الولايات المتحدة، ودخلت في مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي للتوصّل إلى اتفاق أمني.
وكان الاحتلال قد تذرّع بحماية الأقلية الدرزية في السويداء لاحتلال أجزاء واسعة من أراضي الجنوب السوري، وشنّ هجمات على النظام الجديد، وصلت إلى حدّ قصف مبنى وزارة الدفاع في دمشق.
وأقدمت “إسرائيل” فور سقوط النظام السابق على احتلال قمة جبل الشيخ، مؤكّدةً على لسان وزير “الأمن” يسرائيل كاتس نيّتها عدم الانسحاب من هذه المناطق، كما شنّت حملة قصف واسعة استهدفت مقدّرات الجيش السوري من البحرية والجوية، وأنظمة دفاع جوي، وآليات عسكرية.

















Discussion about this post